🟠 العنف المنزلي #شأن_عام وليس شأن عائلي.
▪️قبل ما نبدأ بالحديث عن الحادثة التي وقعت بالأمس ويلي راح ضحيتها صبية عمرها ١٩ سنة نتيجة تعنيفها وضربها ضرب مبرح انتهى بالموت ضروري نحكي لكل من يتهم من نشر بالأمس بالتشهير أنو لا، طالما هناك اعتداء مُثبت حسب تصريح المُحامي العام بدمشق، واعتراف المُجرمين (زوجها، عمها، حماتها) بفعلتهم فلا، هاد مو تشهير، والقضية ليست شأناً عائليّاً على الإطلاق، بل هي قضيّة #رأي_عام.
ما حدث مع آيات الرفاعي ذات التسعة عشرة قهراً، كفيل بأن يعيد السؤال كما في كل مرة يتم فيها هتك حق الحياة واستلابه لامرأة في هذا المجتمع، في كل مرّة يتم فيها تشويه ذاكرتنا التي من المفترض أن تبنى بسلام، بأحداث أقلّ عنفاً وأقلّ وحشيّةً .. أين القانون في أذهان العامة؟
🔸فما هو موقف القانون السّوري مما حصل؟
1️⃣ الأشغال الشاقة خمس سنوات على الأقل: من سبّب مو.ت إنسان من غير قصد الق.تل بالضرب أو بالعنف أو بالشدة أو بأي عمل آخر مقصود.
2️⃣ الأشغال الشاقة عشرين سنة: من قتل انساناً قصداً.
3️⃣ الأشغال الشاقة المؤبدة: من قتل انساناً قصداً مع اقدام المجرم على أعمال التعذيب أو الشراسة نحو الأشخاص أو كان القتل لسبب (سبب سافل، للحصول على المنفعة الناتجة، تمهيد لجنحة)، أو إذا كان المجني عليه (موظف أثناء ممارسته مهنته، حدث عمره أقل من ١٥، شخصين أو أكثر)
4️⃣ الإعدام: من قتل انساناً قصداً وكان القتل عمداً، أو على أحد أصول المجرم أو فروعه.
✔️ اذاً إذا أثبت أن نيتهم الجرمية كانت الضرب فقط و تعدت النتيجة الجرمية لتفضي إلى الموت سيُحكم على المجرمين بالأشغال الشاقة، بعدها سيخرجون إلى النور هم و غيرهم ليعودوا ويجدون ابنة آيات التي تبلغ اليوم عاماً واحداً و عشرة أيام صبية تخاف الرجال، تخاف أن تكون وريثة أمها!
✔️أما إن كان قد خططوا مسبقاً لضربها حتى الموت، فهنا تأتي عقوبة #الإعدام.
قد لا نكون نعرف بشكل مباشر السبب الذي دفع الصبيّة إلى تحمل عنف أودى بحياتها في النهاية، لكننا نستطيع أن نسمع صراخها، نتخيّل خوفها ،وقهرها، وإنه لمن المؤكد أن المئات سيقروأن خبر وفاتها بعين ترتجف من مصيرٍ يخفن من أن يكون مشابهاً ..
اليوم عرفنا ضحيّةً، من بين الكثيرات لا نعرف أسمائهن، ولا نعرف إن كانت الضحيّة قد كانت تخبر أهلها بما كان يحدث أم لا، لكن الكثيرات فعلن، و نحن نرى أن كل أم قالت لابنتها “طولي بالك” هي شريكة بالجريمة، كل أخت قالت “حطي تلج بخفف الزراق” هي شريكة، وكل مسلسل مر فيه مشهد تعنيف زوجي هو شريك أيضاً.
تبنوا قضية #العنف_المنزلي اليوم، تضامنوا مع الضحايا والناجيات، فلا خير بصباح آخر مشهده العام على فيسبوك تتصدره نعوةٌ جديدة.