العدل بين الجنسين يكون بـ المُساواة
يا أوس لا تقلي مساواة بين الجنسين بالحقوق والواجبات! ما بتزبط لأنو في فروق بينهم واضحة
فنحنا لازم نطالب بـ العدل مو بـ المُساواة
يا رفيقي هذه العبارة تصلح، لكن للقرون الوسطى لا لِعصرنا وسأقول لك لِماذا. معلش نركّز رفقاتي لإنو هالموضوع أعقد مما نتخيّل وفيه سوء تفاهم بين المختلفين ومو بالبساطة هي
شو تعريف العدل ؟ العدلُ لُغةً هو : إعطاء كُل ذي حقٍّ حقّهُ.
والمُشكلة كلها في تعريف الأُنثى، ما تعريف هذا الكائن؟ لدينا تعريفان:
- هي إنسان كامل لها دماغ كدماغ الذكر ومشاعر وعقل وعواطف يعني هي والذكر ( إنسان )
- هي كائن مختلف عن الذكر وتابع لهُ وأنقص منهُ ولا تمتلك القدرات ذاتها التي يمتلكها الذكر
إذا أخدنا التعريف الأوّل :
فالعدل بينهم هو (المُساواة) حسب لسان العرب لابن منظور :
يَعْدِلُ فُلاناً أيّ يُساويهِ
لأنَّ فلاناً مساوٍ لي أساساً
إذا أخدنا التعريف التاني :
فالعدل بينهم هو أن نعطي الأنثى حقوق أقل أو مُختلفة
فهمتوا القصة؟
العدل مصطلح فضفاض ونسبي يختلف باختلاف تعريفنا للشخص الذي سنقدّم لهُ العدل
الفكرة :
لا يوجد شيء علمي أن واقعي يقول أن الأنثى كائن أدنى من الذكر أو مُختلف عنهُ في الخلق فهم مُتساويان في الخلق، والفروق البيولوجية بينهما كالحمل والولادة لا تجعل المرأة كائن أدنى!
والكتلة العضلية الأكبر التي يمتلكها الذكر أيضاً لا تعني شيئاً!
لماذا؟
لأنَّ القوّة العضلية كانت مطلوبة في عصر الكهف وعصر الصيد فالأقوى يصيد بشكلٍ أكبر ولذلك الأقوى هو الأفضل
يعني إذا بدك تعتبر الفروق البيولوجية بينهم هي يلي بتحدد حقوقهم وواجباتهم .. فبطل العالم بكمال الأجسام لازم ياخد حقوق أكتر من عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ الله يرحمه، وإذا في ذكر أقوى من ذكر لازم ياخد حقوق أكتر منه
هذا عبث لا يصلح لزمننا!
في عصرنا فالقوّة البدنية لا تعني شيئاً!
فكونك ضعيف البنية هذا لا يمنعك من أن تصبح فيلسوفاً أو عالماً أو حاكماً أو حتى قائداً لجيش فنحنُ في عصر القوّة العقلية ولا يوجد فروقات بين دماغ الذكر ودماغ الأنثى وفي قدراتهم على التفكير
ولذلك نقول :
الأنثى إنسان مساوٍ لي كذكر في الحقوق والواجبات لأننا متساوون أساساً في الخلق ولا فرق بيننا وبالتالي:
العدل هنا هو: المُساواة
لأنَّ حقها هو حقّي
فإن أردنا إعطاء كل ذي حقَّ حقُّ
فحقها هو حقّي
ما الذي يثبت أنها أدنى من الذكر لنعطيها حقوقاً أقل؟
لا شيء يُثبت!
الذي يثبت هي أحكام مجتمعك وموروثه الديني وعاداته وتقاليده ونظرته (الأبوية والذكورة) وهذه ليست إثباتات علمية مُلزمة، هذه مُلزمة للذين يؤمنون بها فقط
الخُلاصة:
عندما تقول عدل وليس مساواة وتقصد أن حقوقهم مختلفة بسبب أنَّ هُناك طرفاً أعلى من طرف آخر فأنت هُنا تُكرر كلام الذين كانوا يدافعون عن نظام الرق في وحه من يريد المساواة بين الناس بحجّة:
العبد والسيد ليسوا بمتساوين فكيف نحررهم ونعطيهم الخقوق ذاتها ؟
نحن نعطيهم العدل
لم يكن يعلم هؤلاء أن الناس متساوون في الأصل ولذلك العدل هنا هو المساواة بينهم ولكن الثقافة المنتشرة هي يلي جعلت بينهم هذه الفروق
باختصار أنت عم تقول :
نحنا منعامل الأنثى بطريقة أدنى وقعدين منقول ييييي ليش هي ضعيفة وحسّاسة وأدنى من الذكر ؟
معناتا ما لازم تاخد نفس حقوقو وما تعطي متل واجباتو.
ما أنت يلي ساويتها هيك أساساً عن طريق النظام الأبوي!
أخيراً: الذكر والأنثى علمياً وواقعياً لا يوجد فرق بينهم فهم متساوون في الأصل ولذلك العدل بينهم هو:
المساواة
نحن نريد المُساواة .. لأنَّ المُساواة هي العدل
دوّنه: أوس الأجهر
تصميم: smart step