مابين فار أواي (Far Away) والتنمر عليهن، أو النقد البناء بسببهن، أو الدفاع عنهن، أو مهاجمة من ينتقدهن نقداً بناءً..ومابين تصريحات عباس النوري، ومن يؤيدها، ومن يعارضها، ومن يخوّنها، ومن يدافع عنها، ومن يتفق معها، ومن لايتفق معها ويحترم حق الاختلاف أو لايحترم، ومن ينتقد اضطراره للتبرير والتوضيح، ومن يحزن لذلك، ومن لايرضى بهذا التبرير كاعتذار..ومابين الوحدة والاتحاد والروح الرياضية، والشعرة التي تفصل بين التشجيع والانتماء للنادي وبين الإساءة والتجريح وتعزيز التفرقة، ومن يلوم الاتحاد الرياضي، ومن يلوم النوادي، ومن ينتقد الرياضة أصلاً ويسخر من مشجعيها ولايفهم لماذا أصلاً يشجعون ويتفاعلون حتى النخاع..وبعد كل مامررنا به خلال ال10 سنوات الماضية، نبقى -كعادتنا في هذا المجتمع السوري- نجرّد الأمور من مضمونها، لانبحث في الأسباب، لانحاول طرح حلول عملية وقابلة للتطبيق، أو عالأقل لانحاول تحمل دورنا ونصيبنا من المسؤولية والتقصير.. بل نهرب إلى الواقع الافتراضي مابين تهم وتنمر وتهجم وتجريح..الكثير من التحديات والمشاكل والعوائق والعقبات والأفراد الذين لايمتلكون نيات حسنة.. لكن بالمقابل، الكثير من الخطوات الصغيرة والبسيطة والتغييرات اللطيفة والتي تكاد لاتلحظ في سلوكياتنا اليومية وفي تفكيرنا وفي قيمنا من شأنها أن تجعل الواقع أفضل أو على الأقل أقل سوءاً..على أمل أن نكون مواطنين فاعلين أكثر إنتاجية وأقل جعجعة.. علنا نكون أكثر فائدة للوطن وللإنسانية جمعاء..دوّنه: محمد خوجة